خطا المنتخب الجزائري لكرة القدم خطوة عملاقة نحو التأهل إلى الدورة النهائية لمونديال جنوب أفريقيا 2010 بفضل فوزه اليوم السبت بديار نظيره الزامبي بنتيجة هدفين لصفر في مباراة الجولة الثالثة للمجموعة الثالثة من الدور الأخير للتصفيات المشتركة لكأسي العالم وأفريقيا 2010 . وقد سمح هذا الانتصار الثمين للجزائر بتصدر المجموعة التصفوية الثالثة برصيد سبع نقاط، وبفارق ثلاث نقاط عن زامبيا وست نقاط كاملة عن مصر ورواندا،اللذين يلتقيان يوم الخامس يوليو/تموز المقبل بالقاهرة في المباراة الأخرى للجولة الثالثة.
ويحتاج المنتخب الجزائري لجمع سبع نقاط أخرى لضمان حسابيا ورسميا تأشيرة المشاركة في نهائيات المونديال التي غاب عنها منذ 23 سنة أي منذ دورة مكسيكو عام 1986، ويبدو جمع هذه النقاط السبع المتبقية جد ممكنا بحكم أن الجزائر ستستقبل في مباراتين متتاليتين كل من زامبيا ورواندا قبل أن تتنقل الى القاهرة لمواجهة بطل أفريقيا المنتخب المصري يوم 14 نوفمبر/ تشرين الثاني. كما يمكن تكتفي الجزائر بست نقاط إضافية فقط لتحقيق التأهل، في حالة تعثر مصر في أحد المباريات الثلاثة القادمة المقررة على التوالي أمام كل من رواندا ذهابا وإيابا و زامبيا بمدينة شيليلابومبي الزامبية.
وقد قدم المنتخب الجزائري أداءا كبيرا في مباراة اليوم، وظهر جليا آن الخضر مصممين على الذهاب الى جنوب أفريقيا في صائفة السنة المقبلة، بحيث لعبوا بإرادة كبيرة و رغبة كبيرة في الخروج سالمين غانمين من "كونكولا ستاديوم" الملقب بملعب الموت.وقد اعتمد المدير الفني رابح سعدان على نفس التشكيلة التي فاز بها على منتخب مص(3-1) يوم السابع يونيو الماضي بملعب البليدة مع الاحتفاظ بالمهاجم المخضرم رفيق صايفي كورقة احتياطية بعدما كان هذا الأخير قد غاب عن مواجهة الفراعنة بسبب الإيقاف.
كما انتهج سعدان خطته التكتيكية التي أضحى يفضلها مؤخرا، ونعني بها (3-5-2) مع تكليف المهاجم كريم متمور بمهمة مساندة خط الدفاع على الرواق الأيمن، وخاصة في الشوط الثاني من اللقاء لما كان الفريق الوطني الجزائري متقدما بهدف واحدا فقط وكان يعاني من توالي الحملات الهجومية لمنتخب زامبيا في محاولة منه لتعديل النتيجة والرد على هدف التقدم لمنتخب الجزائر،الذي وقعه مدلل نادي غلاسكو رينجرز الاسكتلندي،المدافع مجيد بوقرة برأسية مخادعة اثر تنفيذ كريم زياني لمخالفة غير مباشرة.
وقد أكد الشيخ سعدان من جديد حسه التكتيكي المميز لما قام بإقحام صايفي في مكان زميله في الدقيقة ال61،فنجح الفنان صايفي في إضافة الهدف الثاني والآمان للمنتخب الجزائري في الدقيقة ال66 اثر هجوم معاكس قاده زياني وأنهاه المهاجم جبور بتمريرة عرضية عن الجهة اليسرى نحو رفيق صايفي الذي بكى بعد تسجيله الهدف لإدراكه مدى أهميته في تعبيد طريق الجزائر نحو مونديال جنوب أفريقيا.
وقد عمت فرحة عارمة بمختلف المدن الجزائرية فور إعلان الحكم الكاميروني،رافائيل هيرفي ديفين،عن نهاية المباراة فخرج مئات الآلاف،حتى لا نقول الملايين، تلقائيا الى الشوارع رافعين للتعبير عن سعادتهم بهذا الانجاز الكبير في انتظار الانجاز الأكبر لما تفتك الجزائر رسميا بطاقة التأهل الى مونديال2010
---
الثلاثاء 23 يونيو - 15:25
